
العابرون في حياتنا كل شخص يظهر في حياتنا ، لديه مهمة تجاهنا وكل شخصٍ يختفي، قد أنهى تلك المهمة! العابرون ليسوا بالضرورة أشخاصا نعرفهم من قبل، قد يكونون أشخاصا ظهروا في حياتنا فجأة ودون أدنى جهدٍ منا، لم نبحث عنهم، لم نتحرك باتجاههم. تأتي بهم ظروف الحياة الينا، لدرجة اننا نشك انها ليست مجرد صدفة. بالتأكيد انها ليست صدفة، إنهم مرسلون لنا ساعة معلومة وفي مكان معلوم. العابرون يحملون مهماتهم ورسائلهم ودروسهم تجاهنا وغالبا لا يعلمون! بل قد يرون أننا نحن العابرون في حياتهم! إن العابرون أشخاصٌ أدركونا في أوقات تشبه إدراك الغريق. اننا غارقون ولا ندرك، مثقلون ولا نشعر. العابرون يأتون ويذهبون! ولكنهم لا يتركوننا كما كنا! إننا عندما تكونُ مستعدين للبذل يظهر المحتاج، وعندما تكونُ مستعدين للأخذ يظهر المعطي، وعندما نبحث تجد وعندما تكونُ مستعدين للتعلم سوف يعبر العابرون. قد يحملون لنا درساً، رزقا، أو قد يحملون لنا البداية والنهاية إنهم أيضا لا يؤذون. فليس كل شخص ظهر في حياتنا نعتبره منهم إن العابرون وصف أطلقته على أصحاب الأرواح النبيلة فقط! إذا أتى لحياتك شخص ما واختفى ولم تلحظ تغيرا ظاهر! فابحث عن الدرس، فإنك لم تعِ الدور الذي قام به حتى الان، أو قد نحتاج للموقف المناسب حتى نستوعب ذلك الدرس! انتبه للعابرين في حياتك ليس بالضرورة أن تحصل منهم على ما تريد ربما ما يحملونه لك أعمق مما تظن وأدق من أن تراه! لا تأسَ على ما فاتك منهم ولا تلحق بهم فمهمتهم تكتمل بالرحيل. قد تطول الرحلة وقد تقصر، ولكن في النهاية كلنا عابرون! تركي المالكي